/ / الاستشهادى احمد علي ابوستة

الاستشهادى احمد علي ابوستة



إن الحمد لله الذي جعلنا مسلمين ونعيش في أرض الرباط , وجعل اليهود أعداء لنا
, نتقرب بدمائهم إلى الله عز وجل ,والحمد لله الذي شرع لنا الجهاد لنقارع
أحفاد القردة والخنازير.والحمد لله أن اتخذ الله من عباده الصالحين
المؤمنين شهداء عنده في جنة عرضها السموات والأرض .

تلك كلمات البطل الأستشهادى أحمد بن علي أبو ستة والذي
كان يرددها باستمرار, ولد الشهيد في مدينة خان يونس – قطاع غزة - بتاريخ
24/2/1985م . في أسرة متدينة , أخاً لثلاثة من البنات وثلاثة من الفتيان,
عابداً لله , ملتزماً في صلاته, زاهداً في الحياة الدنيا , قواماً لليل ,
صواماً للفرض والسنة,واصلاً للأرحام , كثير التسبيح والشكر لله ,حافظاً
لكلام الله , عارفاً لأقوال رسول الله ,من خطباء المساجد ,ومن رجال الدعوة
في سبيل الله .

متهدجاً بذكر الله والصلاة علي سيدنا محمد أشرف الخلق أجمعين .
ولا يحمل ضغينة لأحد حتى لمن أساء إليه.. مواظباً ومحافظاً لدراسته في جميع
المراحل حتى إتمام المرحلة الثانوية , وبدلاً من أن يدخل الجامعة ليحصل
علي شهادة جامعية تؤهله لحياته العملية القادمة .

ومع أن الظروف المادية تسمح له بذلك .

لكنه قرر وأصر علي نيل شهادة أخرى أفضل وأحسن من الشهادة الجامعية ألا وهي
الشهادة في سبيل الله والتي تؤهله للحياة الأبدية الخالدة مع الأنبياء
والصديقين .

وليس نيل هذه الشهادة سهلة المنال كما يظن الكثيرين
وإنما صعبة , ومليئة بالمخاطر, لا ينالها سوى الأبطال المؤمنين المصممين
علي نيلها بالدم والبارود,وفراق الأهل, والأحبة ,والأصدقاء.

فلقد سعى الإستشهادى( أبو البراء )
إليها في جميع المناطق بقطاع غزة من بيت لاهيا إلي رفح مروراً بدير البلح
و خان يونس منذ مرحلة صباه ,فلقد كان يذهب إلي الصهاينة عند حاجز التفاح
بالمخيم الغربي مثل أبناء جيله ويمطرهم بالحجارة حتى أصيب في يده الطاهرة .

وكانت أمنيته أن يستشهد في قلب الكيان الغاصب لأرض فلسطين وخاصة في مدينة القدس أو مدينة تل الربيع (تل أبيب).
حيث يتواجد أبناء القردة والخنازير بكثرة فيقتل أكبر عدد منهم فيشفى صدور أهالي الشهداء والجرحى .

فتجهز من ماله الخاص ,وسافر إلي جمهورية مصر العربية ,ثم إلي المملكة الأردنية
الهاشمية ,محاولا الدخول إلي الضفة الغربية ومن ثم إلي فلسطين المحتلة.

ولكن المخابرات الأردنية ألقت القبض عليه وأودعته في السجن لمدة خمسة وعشرون يوماً وقامت بترحيله إلي مصر مقيداً بالحديد .

وقامت الشرطة المصرية باستلامه من العقبة حتى أوصلته إلي رفح حيث المعبر الفلسطيني وسط حراسة مشددة وهو مكبل اليدين بالحديد .

وكذلك قامت أجهزة حماس باعتقاله وسجنه أكثر من مرة لمنعه من القيام بعملية
استشهادية وسجنه عندما علمت بنيته القيام بعملية استشهادية.

وكذلك المخابرات الصهيونية هددت وتوعدت بأن تنسف المنزل علي من فيه إذا تحرك الاستشهادي / أحمد أبو ستة باتجاه ما يسمي ( الدولة العبرية ) وذلك قبل أربعة أيام من استشهاده .

لقد حاول الجميع منعه من القيام بعملية استشهادية . وباء الكل بالفشل في منعه .

وذلك لقول الرسول الكريم (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه) وشهيدنا /أبو البراء, أحب لقاء الله ورسوله محمد أبن عبدا لله عليه أفضل الصلاة وأفضل السلام .

أنه الفارس البطل الاستشهادي أحمد أبو ستة الملقب/أبو البراء , وتكني بهذا
الاسم تيمناً بالبراءة من البدع والفتن وكل ما يخالف تعاليم الدين الإسلام
العظيم.

وفي اليوم المحدد للعملية صلى صلاة الفجر حاضراً كعادته
وأكثر من السجود والدعاء والبكاء راجياً من الله رب العالمين التوفيق
والنجاح فيما نوى .

وفي الضحى صلى صلاة استسقاء لنزول المطر علي
الناس وذلك لتأخر المطر عن أوانه . وكان صائماً وأفطر سريعاً متعجلاً
بلقاء من أحب . الله ورسوله.

وبعد صلاة العشاء توكل علي الرحمن من مسجد عباد الرحمن وفي منتصف ليل الاثنين الموافق
19/11/2007م
,التاسع من زى القعدة ,تمكن مع رفيقة الاستشهادي/ جيفارا محمد صالح ,من
الهجوم علي مستوطنة " نتيف هعتسرا " داخل فلسطين المحتلة عام 1948م - في
عملية الزحف الموحد لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين– مجلس شوري مجموعات
الشهيد أيمن جودة , واشتبكوا بشكل مباشر مع حامية المستوطنة "الحراسات"
وثلاثة جيبات عسكرية , ثم مع قوة صهيونية تسمى وحدة جولاني وقد قتل ضابط
صهيوني وأصيب أربعة جنود من العدو .

واستمرت المعركة لأكثر من 20 دقيقة , وارتقت أرواح الشهداء : أحمد و جيفارا إلي السماء وبقيا الجسدين في أرض المعركة حتى غروب شمس الثلاثاء .

وفي يوم الأربعاء ظهراً قامت جموع المشيعين بتوديعهما كلاً علي حدة إلي مثواهم الأخير .

كانت الكرامة الأولي للأستشهادى / أحمد أبو ستة ,
أن الكوفية التي كان يضعها علي رقبته أثناء العملية ممتلئة بدمه الطاهر,
طرى, سائل ,لو قام شخص بعصر الكوفية لتقطرت دماً. وكانت جروحه لا تزال بعد
يومين علي استشهاده تقطر دماً .

أما الكرامة الثانية :
فكانت نزول المطر بغزارة يوم الخميس بعد يوما من رحيله وكأن الله استجاب
لصلاة الاستسقاء التي صلاها الشهيد /أبو البراء يوم العملية.

أما كرامة الشهيد الثالثة فهي
وجود طائر صغير يقف أمام باب بيته ولم يغادر المكان مع أن المكان يعج
بالأصوات العالية ومئات الناس وصوت إطلاق النار في الهواء . إلا بعد خروج
جثمان الشهيد من البيت.

آه ...يا أحمد ....عشت طيباً ... ورحلت غالياً .... وتركت بعدك أماُ ثكلي ,تبكي وليدها ..

وترى صورته في كل أرجاء البيت يبتسم , وكأن لسان حاله يقول : أماه لا عتب ولا
عتاب فإني قررت الذهاب للأنبياء والصحابة وزملائي من الشهداء ,إسماعيل
عاشور , فادي أبو مصطفي ,إبراهيم العصار, ويحيي أبو بكرة.

أماه لا تبكى علي فأكون من المعذبين ببكائك. ويقول للدنيا :

إليك عني يا دنيا غري غيري فإني قد عزمت علي الرحيل لجنات الخلد والحور العين.
يا دنيا إليك عني بعطرك ولباسك وطعامك وأهلك فإني والله أحببت رسول الله محمد ابن عبد الله واقتديت به في لباسه وطعامه وهيئته.

عن الكاتب :

شاب مغربي أحب كل جديد في عالم الانترنت من مواقع وبرامج واحب التدوين ودائما ابحث عن الجديد لتطوير مهاراتي في مختلف الميادين التي تعجبني لكي انقل معرفتي وتجاربي لآخرين حتى يستفيدوا بقدر ما استفدت انا ;)
الموضوع السابق : إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي : إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.